اخر الأخبارمقالات ومواهب

صــــــافرة قطــــــار

كتبت القصه : سارة سعدالدين 

رصيف القطار يحمل الكثير من الوجوة والكثير من الحقائب , والكثير والكثير من القصص……وجوة سعيدة تحمل الحقائب فى يد والفرحة فى القلب ,تنتظر ان يتحرك القطار ويودعو اسرهم ليسافرو الى مكان اخر ينتظرهم فية محبيهم فى اشتياق فالقلب يهفو للقاء وتزداد دقاتة مع قرب تحرك القطار …وهناك وجة مليئ بالحزن والوجوم ينتظر المجهول ,ينظر يمينا ويسارا لا يعرف الى اين يسافر وما مصيرة الذى ينتظرة ,, يترك اصدقائة ومحبية ويترك كل شيئ حتى سنوات عمرة يتركها ليضع نهاية لكا ما مر بة…

يحمل حقائبة فى يد واليد الاخرى بها تذكرة السفر ,هذة التذكرة التى بها نهاية لكل تجاربة وقصصة وما رآة من حياة بها الكثير من الشقاء والقليل من الضحك ..

نهاية لآمال واحلام رسمها فى خيالة وبداية لاحلام مختلفة تماما عما حلم بة وينهى بها الكثير من التساؤلات والغموض………

والرصيف يحمل ايضا اسرة مكونة من ام و4 ابناء ينتظرون الاب العائد من سنوات الغربة والزوجة تنتظر بترقب وصول زوجها وحبيبها ولكن بخوف,, فالمدينة لا تتحمل اب عائد يبحث عن عمل  بعد ما تجاوز الخمسين من عمرة بعد الاستغناء عنة فى عملة .,,

الزوجة تفكر فى المستقبل وكيف ستكون حياتهم بعد رجوع الاب , والام تنظر لابنائها وهم فى غاية الفرحة فهم فى اشتياق لحضن الاب ولسرد قصصهم مع اصدقائهم لة ,,

اما الام والتى تحملت مشقة تربية اطفالها بمفردها تنتظر الاب وتبتسم ابتسامة بسيطة وهية تقول لنفسها ان الله معنا فلن احزن ابدا فتتذكر سنوات الزواج وكيف تحملا معا صعوبات بداية الزواج وكيف تخطوها بحبهم ….

وعلى الجانب الاخر من الرصيف فتاة فى الثلاثينات من عمرها وعينها مليئة بالترقب والانتظار تنتظر وصل القطار وتنظر فى ساعة يدها ثم تذهب صالة الانتظار وماتلبس ان تقعد على المقعد حتى تنظر مرة اخرى الى ساعة يدها وتذهب الى الرصيف مرة اخرى وتفعل ذلك مرارا ثم تردد فى نفسها : (سأنتظرك ولو لعشرين عاما اخرى) ,,فهى فى انتظار حبها واملها فى الحياة بعد سنوات الغربة التى تعدت ال4 سنوات.,,

انتظرتة وكل يوم يمر اصعب من الذى قبلة ,,تحملت نظرات كل من حولها من اصدقاء واقارب واهل , تحملت اشتياق وحنين لة تحملت بعدة عنها فى اصعب المواقف وما مر بها,,

تحملت آالم الفراق وما بة من وجع لايحدث صوتا!! تحملت كلمة(عانس) وما بها من اهانة فجة لآنوثتها  فانها الفتاة الجميلة المتعلمة ابنة اسرة طيبة , واقتنعت الفتاة بنصيبها  ولم ترضى بأى شخص يتقدم لها مخلصة لمن سكن قلبها وعقلها فكانا كل مايحلمان بة ان يكونا معا فقط,,

وجاء وقت اللقاء والوفاء بالوعد ,فاللقاء فى رصيف 2 الساعة ال6مساءا,اما الوعد فقد قطع على نفسة انة بمجرد وصولة سيذهب الى اسرتها فى الحال ويطلب يدها فهو لن ينتظر يوما اخر.,

وحدثها فى الهاتف ان المسافات تقترب والقلب يهفو وحان وقت تحقيق الحلم بان يكونا معا ..فقط معا

وصافرات القطار تدق فالبعض يتأهب لأستقبال محبيهم وعلى الجانب الاخر من الرصيف يودع اشخاصا اهل ومحبيهم..

الكثير من الحقائب توضع فى القطار وحقائب تنزل من القطار ,,وجوة ووجوة وتذاكر تستعد وتذاكر تقطع ,,وحياة تبدء وحياة تنتهى فالقطار فقط هو من يحدد ذلك …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق