اخر الأخبارغير مصنف

بـ”التقسيط”: العربية الملاكى لـ “البنات” للهروب من التحرش

رغم الانفلات الأمنى الذى تشهده مصر منذ 4 سنوات، وانتشار السرقات المتكررة للسيارات، إلا أن سوق السيارات بلغت مبيعاتها 200 ألف سيارة خلال عام 2013، وذلك طبقا لبيانات مجلس السيارات المصرى، لم يعبأ المصريون كثيرا بارتفاع أسعار الوقود إذ إن الإقبال على شراء السيارات فى تزايد مستمر، خاصة من قبل النساء والفتيات على اختلاف طبقاتهن الاجتماعية والاقتصادية.

طالبات الجامعة، أمهات، موظفات، لجأ معظم هذه الفئات من النساء العاملات واللاتى تضطرهن ظروف حياتهن للحركة خارج المنازل إلى قيادة السيارات واستخدامها كبديل للمواصلات العامة، حتى لو اضطررن للجوء للاقتراض والشراء بالتقسيط فى سبيل تجنب المضايقات والتحرشات التى باتت روتينًا متكررًا فى الشوارع والمواصلات العامة. لا يوجد إحصاء يؤكد أن معظم من ابتاعوا السيارات فى الأعوام القليلة الماضية كنّ من النساء، لكن يمكن رصد ازدياد عدد السيارات التى تقودها الإناث فى شوارع القاهرة والمحافظات.

من بين هؤلاء رشا، 37 عامًا متزوجة وأم لثلاثة أطفال، ظلت تستخدم المواصلات العامة وخاصة مترو الأنفاق حتى 2008، قدرتها على التعامل مع الازدحام تراجعت بعد ولادة طفليها، فقررت شراء سيارة خوفًا على طفليها من التعرض لمضايقات أو خطر الاختطاف. تقول: «كانت المواصلات العامة تفى بالغرض وتجعلنى أتمم أعمالى اليومية سواء باستخدام الميكروباص أو المترو، خاصة أن مسكنى قريب من محطة مترو الدقى».فى 2008 أنجبت رشا طفلها الثانى، صار استخدام المترو أصعب مع تزايد الازدحام، فلجأت للميكروباصات إلا أنها لم تستطع تحمل معدلات التحرش الأكثر ارتفاعًا.

تتذكر رشا: «اضطررت إلى اقتراض 70 ألف جنيه من البنك بضمان المرتب حتى اشترى سيارة، وما إن تسلمتها حتى بدأت أقضى بها جميع احتياجاتى واحتياجات أبنائى، وخاصة بعد إنجابى ابنتى الصغيرة الثالثة، أصبحت السيارة بديلاً لا غنى عنه للمواصلات العامة».

لم تتحول السيارة إلى عبء عليها إلا بعد ارتفاع أسعار الوقود، فقبل عام واحد كانت ميزانية ملء خزان الوقود لسيارتها الصغيرة تعادل ما كانت تدفعه رشا فى المواصلات، إلا أنه بعد قرار غلاء البنزين صار الفارق لصالح المواصلات التى تكلف 40% أقل بحسب تقديرها. يعلق «فتحى فريد» المنسق العام لحملة «شوفت تحرش»: إن كثيرًا من الفتيات والنساء يلجأن حاليًا لشراء سيارات صغيرة منخفضة الثمن للحماية من التحرشات ولتفادى الزحام فى المواصلات العامة، لكنه يبقين فئة قليلة من مجموع النساء فى مصر نظرًا للعوائق الاقتصادية المتعلقة بارتفاع أسعار السيارات والبنزين، لكن السيارة لم تعد تحمى صاحبتها من التحرش فقد تلقت المبادرة بلاغات حول تعرض سيدات للتحرش داخل سياراتهن سواء من المارة أو من سائقى السيارات الآخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق