قصص وحكايات بنات

“طفلة” بورسعيد لن تكون الأخيرة:التحرش بالأطفال.. الجريمة المسكوت عنها

التحرش بالأطفال وقتلهم في معظم الأحوال مأساة متكررة بصفة دائمة.. في كل مرة نصحو علي جريمة تقشعر لها الأبدان ننشغل بها لأيام ثم ينتهي كل شيء حتي تحدث الأخري لم نتوقف يوماً لتشديد عقوبة أو لمحاولة منعها بوسائل تربوية أو اجتماعية. 
زينة طفلة بورسعيد التي قتلها جارها والبواب بعد اغتصابها لن تكون الأخيرة طالما أننا لم نفكر في إعادة النظر في القوانين التي تعاقب المتحرش حيث يستطيع أصغر محام الحصول علي البراءة للمتحرش لوقوعه تحت السن القانونية أو باستخراج شهادة تفيد بأنه مريض نفسي. قصص التحرش بالأطفال لا تنتهي.. وكل حكاية تحمل مأساة مخزية للطفلة والأهل.. 


فقد كشفت قضية الطفلة زينة. ذات الخمس سنوات عجز القانون. بعد تعرضها للاغتصاب علي يد شخصين منهما حارس العقار الذي تسكن فيه. وجارها.. قاما باستدراجها إلي سطح العقار واغتصباها. وعندما استغاثت خافا أن ينكشف أمرهما. فألقوا بها من الدور الحادي عشر ليفلت الجناة من حبل المشنقة نظراً لحداثة سنهما. طبقاً للقانون العاجز!! 
وفي مدينة الخصوص كانت تسكن هند. التي تم اغتصابها وهي في عمر الحادية عشرة. داخل عمارة تحت الإنشاء. حيث قام أحد الذئاب البشرية باغتصاب براءتها أثناء ذهابها لإحضار أخيها المعاق من النادي الرياضي. لتسفر الواقعة عن إنجاب طفل وفي في هذه السن الصغيرة.. لتصبح أصغر أم في مصر. 
وتروي نادية السنوسي مأساة اغتصاب ابنتها وهي في عمر العاشرة. حيث قام أحد عمال التراحيل باستدراج الطفلة إلي منزل تحت الإنشاء في مدينة السلام. وقام بالتعدي عليها. ثم ألقي بها في بالوعة الصرف لتلقي حتفها. 
وعن طفلة الخانكة يروي والدها عزت مصطفي: ذهبت ابنتي وهي في سن الثامنة إلي منزل المدرس لأخذ مجموعة دراسية. وهناك قام نجله المدمن باغتصابها. وذبحها. رغم توسلاتها. ولأنني رجل معاق وفقير لم أستطع أخذ حق ابنتي الصغيرة. 
وتروي الأم الحزينة قصة ابنتها. التي قام زوجها باغتصابها وهي في سن الرابعة من عمرها. حيث قام الزوج باصطحاب الطفلة من الحضانة. وانتهز فرصة عدم وجودها بالمنزل. وقام بالتعدي عليها. ولم يتركها إلا وهي غارقة في دمائها. 
الإدمان والتحرش 
مني مصطفي.. طالبة ثانوي.. أثناء ذهابي لمدرستي في الساعة السابعة صباحاً اعترضني أحد الأشخاص. وكان يبدو من هيئته أنه من مدمني المخدرات. وحاول التحرش بي. وأثناء صعودي علي سلالم إحدي محطات المترو ومن شدة خوفي أطلقت عدة صرخات مدوية جمعت المارة. مما جعله يفر هارباً. ومنذ ذلك الحين وأنا أخشي السير بمفردي خوفاً من تعرضي لأذي. وأصبحت أسير بصحبة صديقاتي. 
وتضيف بدرية السيد موظفة.. نتعرض للتحرش والإيذاء النفسي والجسدي يومياً من الباعة الجائلين الذين يستقلون عربات السيدات بمترو الأنفاق. حيث يصرون علي ركوب العربات أثناء فترة الزحام. وسط السيدات ليتحرشوا بهن. ومن تحاول الاعتراض ينالها وابل من السب والإهانة. فلابد من تشديد الرقابة عليهم ومنعهم من صعود عربة السيدات. 
وفي لهجة غاضبة.. تتساءل إيمان محمد.. ربة منزل: أين دور الشرطة في منع هذه الظاهرة. فطالبات الإعدادي والثانوي يتعرضن للتحرش من طلاب مدارس الثانوي الصناعي المحيطة.. فهم ينتظرونهن يومياً علي أرصفة محطات المترو. ويتحرشون بهن جسدياً. 
وتروي إيناس مصطفي.. ليسانس آداب.. قصة تعرضها للتحرش قائلة: أثناء سيري بشارع طلعت حرب بوسط البلد. ومشاهدة المحلات لشراء مستلزماتي من الملابس. فوجئت بأحد الأشخاص في الخمسين من العمر يسير خلفي خطوة بخطوة. وقد اصطنع أنه يتكلم بالمحمول. ويحاول ملامستي. ويتكلم بألفاظ خادشة للحياء. رغم أني محجبة. وأرتدي ملابس محتشمة. فصعقت من فعلته. وأسرعت في الخروج من الشارع.
تحرش علي النت 
دينا شوقي.. الفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة الأزهر.. تؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي فضاء واسع للمتحرشين الذين يقومون باقتحام صفحات وبريد الفتيات والسيدات وإرسال رسائل تحرش بهن. تحرض علي إقامة علاقات محرمة تؤذي من يقرأها. 
وتشكو مارجريت ملاك.. طالبة إعدادي بمدرسة هدي شعراوي الإعدادية بنات بالعمرانية.. من قيام سائقي التوك توك باستغلال خلو شارع ترعة الزمر المتواجدة به المدرسة من المارة. وأثناء انصراف الطالبات يقومون بالتحرش بهن. وملامسة أجسادهن. وجذبهن بالقوة داخل التوك توك.. فلابد من تواجد أفراد الشرطة أمام المدرسة لحماية الطالبات. 
غياب الوعي الديني 
وتقول وداد السيد.. ربة منزل.. ابني طالب في المرحلة الإعدادية بإحدي مدارس اللغات بحي الدقي الراقي. وعندما قمت بإدخاله هذه المدرسة كنت أظن أنه سيكون هناك اهتمام كبير بالطلاب. ولكنني صعقت عندما جاء ابني ليخبرني أن زميله بنفس الفصل حاول التحرش به داخل دورة المياه. فمسئولية المدرسة التربية قبل التعليم. ولكن ما نجده الآن أجيال فاقدة للأخلاق والتربية. 
تضيف آمال محمد.. ربة منزل.. أقوم باصطحاب ابنتي يومياً وأظل منتظرة بالشارع أمام مدرسة النيل الثانوية التجارية بمصر القديمة. حتي ينتهي اليوم الدراسي. وذلك من شدة قلقي وخوفي من تعرض البلطجية والمدمنين لها. فهم يتربصون بالطالبات أثناء الدخول والخروج. ويتحرشون بهن. لذلك أطالب بتوفير سيارة شرطة تتمركز يومياً أمام مدارس البنات. 
وتري ماريان إسحاق.. ربة منزل.. أن التحرش أصبح ظاهرة لا يمكن إنكارها. ولا إخفاؤها. فعلي كل فتاة تتعرض لتحرش عدم السكوت عن هذا الفعل المشين. وإبلاغ الشرطة لفضح المتحرش حتي يتم ردعه. فعدم الإبلاغ يجعله يتمادي ويؤذي عشرات السيدات. مطالبة بضرورة تواجد ضابطة في كل قسم شرطة لتلقي بلاغات التحرش. حيث إن الكثيرات يخشين الذهاب لقسم الشرطة. والإبلاغ خوفاً من تعرضها للسخرية من أفراد الأمن بالقس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق